قصة أغنية ست الحبايب
كلمات: حسين السيد
ألحان : محمد عبدالوهاب
غناء : فائزة أحمد
ستّ الحبايب يا حبيبة
يا أغلى من روحي ودمي
يا حنيّنة وكلّك طيبة
يا رب يخلّيكي يا أمي
يا رب يخلّيكي يا أمي
يا ست الحبايب يا حبيبة
زمان سهرتي وتعبتي وشيلتي من عمري ليالي
ولسّة برضو دلوقتي بتحملي الهمّ بدالي
أنام وتسهري وتباتي تفكرّي
وتصحي من الأذان وتيجي تشقّري
يا رب يخلّيكي يا أمي
يا ست الحبايب يا حبيبة
تعيشي ليّا يا حبيبتي يا أمي ويدوم لي رضاكي
دا أنا روحي من روحك إنتي وعايشة من سرّ دعاكي
بتحسّي بفرحتي قبل الهنا بسنة
وتحسّي بشكوتي من قبل ما احسها
يا رب يخلّيكي يا أمي
يا ست الحبايب يا حبيبة
لو عشت طول عمري أوفّي جمايلك الغالية عليّا
أجيب منين عمر يكفّي و الاقي فين أغلى هدية
نور عيني ومهجتي وحياتي ودنيتي
لو ترضي تقبليهم دول همّا هديتي
يا رب يخليكي يا أمي
يا ست الحبايب يا حبيبة يا حبيبة
*****
فما هي قصة هذه الأغنية الرائعة؟؟
لأغنية
ست الحبايب قصة قد تبدو غريبة
لمشوار تأليفها وتلحينها وغنائها
فكتابتها
لم تستغرق أكثر من خمس دقائق
ففي بداية الستينيات من القرن الماضي
وفي عيد
الأم في مصر ذهب
الشاعر الغنائي الكبير حسين السيد
في زيارة إلى أمه في
ليلة عيد الأم
وكانت تسكن في أحد الأحياء الشعبية في الدور السادس
وبعدما صعد
السلم ووصل شقة والدته
اكتشف أنه نسي شراء هدية لأمه بهذه المناسبة
وكان من
الصعب عليه نزول السلم مرة أخرى
فوقف على باب الشقة وأخرج من جيبه قلما
وورقة
وبدأ يكتب هذه الكلمات ليهديها إلى أمه في عيد الأم
وقد كتب
وبشكل تلقائي بدون مسودة مبدئية :
ست الحبايب يا حبيبة يا أغلى من روحي
ودمي
يا حنينة وكلك طيبة يا رب يخليك يا أمي
ست الحبايب يا حبيبة
أنام
وتسهري وتباتي تفكري
وتصحي من الآذان وتقومي تشقري
يا رب يخليك يا أمي
يا
ست الحبايب يا حبيبة يا حبيبة
ثم طرق حسين السيد باب الشقة وفتحت له
والدته
وبدأ يسمعها كلمات الأغنية ففرحت بها جدا
ثم وعدها على الفور بأنها
سوف تسمعها في اليوم التالي
في الإذاعة المصرية بصوت غنائي جميل
وقال السيد
هذا بشكل عفوي
دون أن يعرف كيف سيفي بهذا الوعد
ثم
اتصل حسين السيد على الفور
بالموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب وأعطاه
كلمات الأغنية
على التليفون فأعجب عبد الوهاب كثيرا بكلمات الأغنية
وقام
بتلحينها فى بضع دقائق
ثم اتصل بالمطربة فايزة أحمد لتحضر عنده
وأسمعها
الأغنية وتدربت عليها وحفظتها
وفي صباح اليوم التالي 21 مارس ذكرى عيد
الأم
غناها في البداية محمد عبد الوهاب على العود فقط
ومع نهاية اليوم كانت
فايزة أحمد قد غنتها في الإذاعة
بالتوزيع الموسيقي
وبذلك أوفى حسين السيد
وعده لوالدته
وربما هذه العفوية والصدق الذي يملأ الأغنية
هو سر نجاحها
لأكثر من 50 عاما
والتي تحتفل بيوبيلها الذهبي هذا العام
كأهم أغاني عيد
الأم على الإطلاق
أدعو
الله لأمهاتنا وآباءنا بالصحة والخير
والبركة في العمر لمن هم أحياء
وبالرحمة والمغفرة لمن غادرونا لدار البقاء
وأن يرزقنا دوماً محبتهما
ورضاهما
اللهم آمين
لكل الأحباب
اطبعوا القصيدة و أطّــّروها لتهدى الى الاحياء من الامهات
و لتقرأ في ذكرى المتوفيات منهن
وعلموها للجيل الجديد
اللهم ارحم والدينا آمين اللهم آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق